من المفيد التعرف على الأنواع المختلفة من المقالات التي تنشرها المجلات العلمية بصورة عامة، و"المجلة العربية للبحث العلمي" بصورة خاصة. ليتمكن الباحث من اختيار النوع المناسب لورقته عند رفعها على نظام النشر الخاص بالمجلة، ليسهل على هيئة التحرير التعامل معها، وتجنب رفضها.
على الرغم من أنه قد يبدو أن هناك عددًا كبيرًا من أنواع المقالات المنشورة بسبب التنوع الكبير في الأسماء التي يتم نشرها بموجبها، فإن معظم المقالات المنشورة هي واحدة من الأنواع التالية، وهي موجودة في قائمة الاختيار في نظام النشر الخاص بالمجلة:
1- البحث الأصلي Research paper
قد يطلق عليه أيضاً مقال أصلي Original Article ، أو مقال بحثي Research Article ، أو بحث Research ، أو مقال Article، اعتمادًا على المجلة التي تنشر فيها. هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من مخطوطات المجلات المستخدمة لنشر تقارير كاملة عن البيانات الناتجة من البحوث. أي أنها تضم (بحث علمي أصلي) قام به الباحث وأدّى إلى نتائج جديدة تضاف للمعرفة في ذلك الحقل من العلوم. وعلى سبيل المثال، إذا كان طالب الدكتوراه الذي أنهى أطروحته يريد نشر النتائج الرئيسية كورقة بحثية، فإن مقالة بحثية أصلية هو الاختيار الصحيح.
تعتبر المقالات البحثية أيضًا منشورات مرغوبة للغاية لتضمينها في السيرة الذاتية المهنية عند التقدم للوظائف وفرص البحث. ونشر المقالات البحثية الأصلية هو السبب الرئيسي لوجود المجلات الأكاديمية والعلمية. أياً كان الاسم الذي قد تعطيه المجلة، فإن المقالة البحثية تعمل على تقديم تقرير شامل عن الأساليب المستخدمة لإجراء البحث الأصلي، والنتائج التي تم الحصول عليها من خلال هذه الأساليب، ومعنى تلك النتائج والآثار المترتبة عليها. عادة ما يكون تصميم مثل هذه الدراسات تحليليًا، مع سؤال بحث محدد وفرضية من نوع ما ومناقشة كيفية إجابة النتائج على السؤال وإثبات أو دحض الفرضية.
تنسيق البحث الأصلي مناسب للعديد من المجالات المختلفة وأنواع الدراسات المختلفة. وهو يشتمل على الأقسام التالية: مقدمة وطرق ونتائج ومناقشة كاملة. وقد كان معظم ما ورد في كتاب "دليل الكتابة والنشر في المجلات العلمية" يوضح طريقة كتابة هذا النوع من المقالات وما يتعلق بها.
عادةً ما تخضع المقالات البحثية الأصلية لمراجعة شاملة من قبل خبراء مؤهلين لضمان الجودة، لذلك يجب على المؤلف أن يكرس اهتمامًا خاصًا للتميز العلمي والتواصل الواضح، وأن يكون مستعدًا أيضًا لإجراء مراجعات استجابةً للتعليقات النقدية للمراجعين والمحررين قبل نشر المقالة، لتكون مقبولة للنشر.
2- مقالات المراجعة Review
تقدم مقالات المراجعة ملخصًا شاملاً للبحث حول موضوع معين، ومنظورًا حول حالة المجال وأين يتجه. غالبًا ما يكتبها قادة في تخصص معين بعد دعوة من محرري إحدى المجلات. غالبًا ما تتم قراءة المراجعات على نطاق واسع، خاصة من قبل الباحثين الذين يبحثون عن مقدمة كاملة لمجال ما، كما يتم الاستشهاد بها بشكل كبير. قد تستشهد المراجعات بحوالي 100 مقالة بحثية أساسية.
وقد أفردنا فصلاً كاملا في كتاب "دليل الكتابة والنشر في المجلات العلمية " عن المراجعات، يمكنكم العودة إليه.
3- تجربة سريرية Clinical Trialوهي معنية بالحالات الطبية.
بمجرد أن ينتهي الباحثون من تجربة سريرية ويحللون البيانات، فإن عليهم واجب جعل النتائج معروفة لأقرانهم من خلال كتابة مخطوطة مناسبة للنشر. لمحتوى المخطوطة وتنسيقها، بشكل عام، يتم تقديم مخطوطة تستند إلى تجربة سريرية بالتسلسل في أربعة أقسام: مقدمة، طرق، نتائج، ومناقشة (IMRAD)، وهو نفس تنسيق البحث الأصلي والذي ذكرناه بشيء من التفصيل في كتاب: دليل الكتابة والنشر في المجلات العلمية.
4- مقالات التعليق Commentary
تسعى مقالات التعليقات إلى تقديم وجهة نظر نقدية أو بديلة حول قضية رئيسية أو توفير نظرة ثاقبة لتطور مهم يهم عدد كبير من العلماء، أو تعليق علمي على مقال أو كتاب. عادة ما تكون هذه المقالات ذات التركيز الضيق بتكليف من المجلة.
5- تقرير حالة Case Reportوقد تسمى دراسات الحالة Case Studies
تشير هذه المقالات إلى حالات محددة من الظواهر المثيرة للاهتمام. الهدف من دراسات الحالة هو توعية الباحثين الآخرين بإمكانية حدوث ظاهرة معينة. غالبًا ما يستخدم هذا النوع من الدراسة في الطب للإبلاغ عن حدوث أمراض غير معروفة سابقًا أو ناشئة، أو ظاهرة مرصودة أو قياسات لحالة محدودة.
6- اتصالات موجزة Short Communication
الاتصالات الموجزة هي أوراق قصيرة تقدم مواد أصلية وهامة للنشر السريع. على سبيل المثال، قد يركز الاتصال القصير على جانب معين من المشكلة أو اكتشاف جديد من المتوقع أن يكون له تأثير كبير. تشمل المقالات الموجزة، على سبيل المثال لا الحصر، اكتشاف أو تطوير مواد جديدة، وتجارب ونظريات متطورة، والجدة في المحاكاة والنمذجة، وتوضيح الآليات. نظرًا لأنه من المتوقع أن يكون للتواصل الموجز تأثير أعلى من المتوسط على المجال، فسوف يكون منشورًا سريعًا حسب الأولوية.
نظرًا لأنها قصيرة نسبيًا، فإن التنسيق مفيد للعلماء الذين لديهم نتائج حساسة للوقت (على سبيل المثال، أولئك في تخصصات عالية التنافسية أو سريعة التغير). غالبًا ما يكون لهذا التنسيق حدود طول صارمة، لذلك قد لا يتم نشر بعض التفاصيل التجريبية حتى يكتب المؤلفون مخطوطة بحث أصلي كاملة.
الاتصالات الموجزة عادة لا تزيد عن على 3000 كلمة ولا يتم تقسيمها إلى أجزاء.
يجب أن تحتوي الورقة على ملخص ونص رئيسي ومراجع، ولا تحتوي على أكثر من 6 أشكال أو جداول مجتمعة. ويقتصر الملخص على نحو 100 كلمة.
والصورة تبين مكان اختيار نوع الورقة عندما ترفعها على نظام النشر الخاص بالمجلة العربية للبحث العلمي.
Comments